Abstract:
الاسم المقصور باب متجذٌ ر في الإرث اللغوي ولا أدّ ل على ذلك اختلاف اللغويين في بعض جوانبه وإبداء
آرائهم كالتعريف.
هذه القصيدة تكشف وتبرز مكانة القطب العلمية ومتم ّ كنمه العميق في اللغة العربية وعلومها من حيث تنويعه
في استعمال أساليب البلاغة والبيان، واختياره للألفاظ رغم غموض بعضها، وقد يمرجع ذلك إلى اطلاعه
الواسع في المعجم العربي، و كذا موسوعيته في علوم أُ م خر، كالفقه والتاريخ والفلك.. حيث وظّف العديد من
مصطلحات تلك العلوم، كما تـُبمـّ ين شعريّته التي لاتزال مغمورة لدى كثير من الباحثين والدارسين لتراثه
العلمي.
كانت القصيدة "مقصورة" على غرار المقصورات المشهورة في تاريخ الشعر العربي، كـ":مقصورة ابن دريد"،
لهذا كان للاسم المقصور حضور في القافية، لكون نهاية المقصورة بالألف، والمقصور آخره ألف لازمة في جميع
أحواله الإعرابية، وما يمكن الإشارة إليه في هذه الجزئيّة، تجنب القطب تم ْ كمرار المقصور الذي يفسد للمعنى
قيمته رغم طول القصيدة.
زيادة على ما تقدم من الجانب اللغوي تبقى القصيدة جديرة بالعناية والدراسة والبحث من زوايا مختلفة،
ّريخي
لتا
كالأحكام الدينيّة، والحقائق العلمية، وا ة، و كذا القضايا اللغويّة...
لايزال التراث الأدبي واللغوي الجزائري وبالأخص المحلي منه، بحاجة إلى ابرازه للبحث والدراسة.
وفي الأخير نرجو أن نكون قد وفقنا لبيان ماكنا نرمي إليه في بحثنا هذا، والذي نود أن يكون باكورة لبحوث قادمة
في هذا المجال، وإن كان يعتريه النقص ويحتاج إلى مزيد من بحوث تعضده وتسد ثغراته.