Abstract:
تضمن نظام روما الأساسي قواعد موضوعية تمثلت أساسا في تجريم الأفعال الخطيرة التي تعتبر جرائم دولية، وأغلب هذه الجرائم كانت نتاج اتفاقيات ومعاهدات دولية سابقة وظهورنظام روما،فرغم التجارب الدولية السابقة في مجال تجريم والعقاب عن ارتكاب جرائم دولية إلى نظام روما وقع في العديد من
النقائص والثغرات جعلت آلية الرد عن تراجع والمجرم يفلت من العقاب،فمايمكن قوله أن نظام روما لا يتضمن الجانب السلبي فقبل هنا كجانب إيجابي فيه باعتباره نظام جنائي دولي يتصدى لأخطرالجرائم الدولية،لكن بعض مواده فتحت المجال أمام الدول العظم ىوعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من استعمال هذا النظام كيف ماأرادت هي وحلفاؤها،وبالتالي عدم تحقيق عدالة جنائية دولية وذلك ماأكدته الممارسة العملية بمتابعة متهمين أفارقة فقط من طرف المحكمة الجنائية الدولية، فلم تتابع أمريكا بجرائم حرب في أفغانستان لمتتابع بالجرائم الدولية المرتكبة في العراق،كما لم يتابع قادة الكيان الصهيوني لحد الساعة رغم ارتكابهم لجرائم دولية سابقا على الشعب الفلسطيني وحاليا في سنة 2023 بقصف قطاع غزة وارتكاب جرائم ضدالإنسانية وجرائم إبادة جماعية شملت با لدرجة الأولى الأطفال والنساء ورغم وحشية هذه الجرائم بقيم جلسالأمن صامتا ول متحرك المحكمة الجنائية الدولية ساكنا .