الخلاصة:
تسعى هذه الورقة البحثية إلى إبراز
جوانب من التواصل الصوفي
للطرق الصوفية بين الجزائر والمغرب الأقصى خلال عهد دايات
الجزائر، ومن عاصرهم من سلاطين المغرب العلويين، إذ أسهمت
الطرق الصوفية إسهاما ماديا وروحيا في استمرار الصلات بين
الجزائر والمغرب الأقصى خلال هذه الفترة، بالرغم من الخلافات
السياسية بين حكام البلدين، إلا أن التواصل الصوفي ظل قائما
بينهما،
بل وأصبح بمثابة المحرك الفعال والمثمر للتبادل الثقافي والاجتماعي
بينهما، وذلك من خلال التواصل الاجتماعي لشيوخ ومريدي هذه الطرق
الصوفية عن طريق تبادل الزيارات والمراسلات، وكذا تنشيط الروابط
الثقافية بين البلدين عن طريق تبادل الإجازات والأسانيد الصوفية بين
متصوفة البلدين. And that is through the social communication of the
elders and the murids of these Sufi institutions by exchanging
visits and correspondence, As well as activating the cultural ties
between the two countries through the exchange of Ijazat and
Sufis Assanid between the mystics of the two countries .