الخلاصة:
تتمحور هذه الدراسة حول الارشاد التربوي في المؤسسة التربوية، حيث نسعى الى تسليط الضوء على عمل مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي المهني، من خلال رصد مختلف العوامل السوسيو- المهنية التي لها أثر على عملية الارشاد التربوي، وباٍعتبار أن مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني يلعب دورا محوريا وفعالا وحاسما في سيرورة العملية التربوية، هذا ما تطلب قوانين تشريعية تنظيمية اٍدارية تحدد نشاط هذا الأخير من أجل ممارسة مهامه وأداء رسالته المهنية في أحسن الظروف، لكن هذا غير موجود في الواقع الحالي، لأن ما وقفنا عليه هو عكس ذلك، ففي موضوع دراستنا الموسوم تحت عنوان الواقع السوسيو- المهني وأثره على الارشاد التربوي- دراسة ميدانية على عينة من مستشاري التوجيه بولاية غرداية- توصلنا الى أن مستشار التوجيه اليوم يعاني جملة من المعوقات والمشاكل والصعوبات أثرت عليه في عمله، مما جعل المهام الارشادية دون المستوى المطلوب، عالجنا في بحثنا هذا فرضيتين كانتا كافيتين لاٍبراز مختلف العوامل المؤثرة في عملية الارشاد والتوجيه، حيت تم جمع البيانات بالاعتماد على عينة مكونة من ستة وأربعون (46)مبحوثا يمثلون مستشاري التوجيه في الثانويات والمتوسطات بولاية غرداية، علما أنه العدد الإجمالي لمستشاري التوجيه بالولاية هو خمسة وثمانون مستشارا(85)، وبعد تفريغ المعطيات والتحليل الاحصائي توصلنا الى صحة الفرضية العامة التي انطلقنا منها، كون مستشار التوجيه يعاني صعوبات متعلقة بالعوامل المهنية في المؤسسة التعليمية في ولاية غرداية.
