الخلاصة:
تُعَدُّ الجريمة المنظمة من أخطر الجرائم، حيث لا تقتصر على بناء هيكلي دائم ومستمر، بل تعتمد على التنظيم السري والعمل المحترف والذكاء بهدف تحقيق أهدافها المنشودة. ومن أجل مواجهة هذا التحدي، قام المشرع الجزائري بإدخال تعديلات عدة، منها استحداث أسلوب التسرب، ويُعتبر أسلوب التسرب وسيلة فعّالة تسمح لضابط الشرطة القضائية بالتغلغل داخل هذه المنظمات الإجرامية، من خلال إيهامهم بأنهم يتعاملون مع فاعل معهم أو شريك أو خائف. تُنفَّذ هذه العملية تحت إشراف وكيل الجمهورية المختص أو قاضي التحقيق، مما يتيح الفرصة للتحقيق الدقيق والكفء في مكافحة الجريمة المنظمة وكشفها.