الخلاصة:
عبر التاريخ كانت المرأةرمز للرقة واللطف ومشاعر الحب إلا انها كانت الأكثر عرضة لأشكال العنف نظرا لطبيعة جسدها ونفسيتها فلم تشفع لها رقتها ولا ضعفها في التصدي للممارسات الهمجية من طرف الآخرين فكانت تسبى وتباع وتشتري وتوأد كما كان عليه الحال في الجاهلية وإن كان الإسلام قد قضى على هذه الممارسات وحرمها منذ ما يزيد عن الأربعة عشر قرنا إلا أن أشكال أخرى من التعدي والعنف بقيت مغروسة وزاد الطين بلة التقدم الهائل والمتعاظم في التكنولوجيا الذي نشهده اليوم بالرغم من المزايا التي يحملها إن الجريمة التي تعتبر في نظرنا الأشد ظلما وقسوة في حق المرأة هي جريمة الاغتصاب هذا الأخير الذي يعد فعل هيمنة وتحطيم يصيب عضوها الجنسي بصفة خاصة بصفة عامة ليصيب خصوصيتها واندماجها الشخصي مما يحطم شعورها بالثقة بالنفس والآخرين تاهيك عن أعراض خطرة أخرى تطهر عند ضحايا الغتصاب والتي تسبب اختلاف توازنها النفسي وتنظيمها العقلي وعدم قدرتها على إقامة علاقات اجتماعية وبالتالي يؤدي إلى سوء توافقها النفسي وتكيفها الاجتماعي إن لم تجد من تجد من يساندها على تخطي هذه الصدمة العنيفة والتي تعرضت لها ودمرت كيانها .