الخلاصة:
تهدف هذه الدراسة إلى تبيين الدور الذي يمارسه الطب الشرعي في كشف عن جرائم القتل إذ بات اليوم الاستعانة بالخبرة الشرعية واللجوء إلى الطرق العلمية مسألة لا غنى عنها في جرائم القتل التي يستحيل الفصل فيها إلا استنادا إلى تقرير الطبيب الشرعي؛ وتوصلت الدراسة إلى عديد من النتائج الهامة، يذكر من بينها أن التقرير الطبي الشرعي رغم أنه يُمكن من تحديد أسباب الوفاة والوسيلة المستخدمة في الجريمة وساعة حدوثها، إذ يُعتبر دليل علمي قاطع الدلالة، إلا أن تلك الحجية لم تشفع له في احتلال مكانة خاصة بين أدلة الإثبات، بل بقي خاضعا كغيره من الأدلة لمبدأ الاقتناع الذاتي للقاضي الجزائي.