Abstract:
تعتبر المرأة عنصرا هاما داخل البناء الاجتماعي. لأنها أخدت عدة أدوار ومكانات اجتماعية، فكانت الأم والزوجة والكنه والعمة والخالة ،باعتبارها عنصراً هاماًّ في كافّة مناحي الحياة الاجتماعية. خصوصا النسق الأسري هذا الأخير الذي يتأثّر بالمرأة وما يلحق بها من تغيّرات مختلفة (المستوى التعليمي، الصحّة، المكوث بالبيت...)، و المتتبع للسيرورة التاريخية لمكانة المرأة يدرك أنّ هذه الأخيرة احتلّت مراكز و مكانات مختلفة داخل المجتمعات البشرية امتازت بالسمو عند بعضها و بالتدنّي عند بعضها الآخر.
ففي دورها البعيد كان دورها ينحصر بصفة خاصّة داخل النسق الأسري فقط فدور المرأة يكون داخل البيت و الرجل خارجه.
و لكن بفعل التغيرات التي شهدتها المجتمعات عامّة و المجتمع الجزائري خاصّة و التي مسّت البنى الفوقية و التحتية له. أدّت بالمرأة إلى التحرّر من القيود الاجتماعية و الثقافة التي كانت تحكمها و تلتحق نتيجة لذلك بعالم الشغل. بفعل انتشار التعليم هذا الأخير الذي يعدّ اللبنة الأولى لخروج المرأة للعمل لتتعدّى بذلك دورها الأصلي (ربّة بيت )، إلى أدوار اجتماعية أخرى (موظّفة)، داخل البناء الاجتماعي و تفتّك كنتيجة حتمية كذلك مكانة اجتماعية داخل هذا الأخير.