الخلاصة:
يعتبر العمل ذا أهمية بالغة للإنسان، لذا تسعى الدول إلى وضع استراتيجيات اقتصادية واجتماعية لتوفير مناصب العمل ولمواجهة البطالة وتأثيراتها السلبية على أمنها واستقرارها. وبالنسبة للجزائر فيعتبر توجهها في محاربة البطالة واستحداث مناصب العمل مرتبط بفترة التوجه نحو الاقتصاد الحر من خلال خصخصة الشركات والمصانع وتسريح آلاف العمال نتيجة تراجع أسعار البترول، ما دفع بالدولة مجددا إلى التفكير في استراتيجيات جديدة خارج قطاع الوظيف العمومي، وذلك من خلال استحداث أجهزة دعم لتمويل المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمحرك للاقتصاد الوطني من جهة، ولمواجهة معضلة البطالة من جهة أخرى، فظهرت العديد من الوكالات في هذا الإطار ومن بينها الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية والتي كانت سابقا تحت مسمّى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. حيث نهدف من خلال دراستنا إلى التعرف على مختلف أجهزة الدعم القديمة والحديثة التي تساهم في توفير مناصب عمل للشباب مع تسليط الضوء على الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، وتقييم الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بغرداية على مستوى المشاريع المدعمة والقطاعات التي مستها وعدد المناصب التي وفرتها وكذا مجمل الإشكالات التي تعاني منها.