Abstract:
الاتصال بين البشر ظاهرة بدأت وتطورت مع نشأة الحياة الإنسانية وتطورها فمنذ أن وجد الانسان بدأ الاتصال بزميله أو جاره أو أصدقائه وغيرها من أعضاء الاسرة أو المجتمع ويعتبر عملية ضرورية لكل نشاط إنساني تبرز أهميته من خلال الوقت المستغرق في استخدامه سواء كنا أفرادا في مدرسة أو منظمة فنحن كبشر لا يمكن أن ننعزل لأننا جزء للعديد من الشبكات الاجتماعية، فلا بد أن ندخل في علاقات مختلفة المستويات، حيث أن الاتصال يساعد في تطوير وتقوية العلاقات الانسانية وبالتالي تأصيل قيم التواصل و الترابط والانسجام والتآلف بين الافراد والجماعات في المجتمع الانساني ككل.
ويعتقد الكثير من الناس أن الاتصال ماهي إلا عملية بسيطة تحدث في حياتهم اليومية تعتمد على وسائل اتصال معروفة كالهاتف والتلفاز والراديو ولكن في الحقيقة هي عكس ذلك لأننا لو تعمقنا في مفهوم الاتصال لوجدنا ظاهرة معقدة حيث يقول "simoun " أنه بدون اتصال لا يكون هناك تنظيم، فالاتصال يعد العصب الحيوي والمحرك الرئيسي لأي مؤسسة فهو من أهم المحددات الأساسية للتفاعل الإيجابي بين الرؤساء والمرؤوسين وعنصرا رئيسيا من عناصر استراتيجية التسيير الحسن لأي مؤسسة، ولا يمكن أن نتحدث عن الاتصال المؤسساتي دون أن نذكر الاتصال الداخلي والذي يعني تبادل المعلومات والآراء والتأثير في المواقف والاتجاهات والتأثر بها قصد الوصول إلى الاهداف التي تصبو المؤسسة إلى تحقيقها والقواعد التي تحدد مواضيع ومحاور الاتصال الذي يسعى إلى خلق علاقات ناجحة مع الجمهور الداخلي، وباعتبار أن مؤسسة الجزائرية للمياه هي من أهم المؤسسات التي لها مكانة هامة في الحياة الاجتماعية والتي تحظى باهتمام بالغ في جميع انحاء العالم نظرا لما تقدمه من خدمات للمجتمع.