الخلاصة:
عنـد حــدوث الأزمــة بـين أعضــاء حــزب حركـة انتصــار الحريــات الديمقراطيــة و
انقسامه إلى قسـمين - مركـزيين و مصـاليين - ، ظهـرت فئـة جديـدة مـن الشـباب
في تلــك الفتــرة و الــتي كانــت تســعى بــدورها إلى تحقيــق الاتحــاد و الحيلولــة دون
الانشـقاق داخـل الحـزب ، إلا أـم لم ينجحـوا في ذلـك ، فقـرر هـؤلاء الشـباب أن
يخوضوا غمار الحرب – الثورة – دون اللجوء إلى تلك الفئتين .
فظهـرت إلى الوجـود مـا يعـرف باللجنـة الثوريـة للوحـدة و العمـل و منـها تشـكل
الجـيش و الـذي يعـد بـدوره العنصـر الفعـال و الأساسـي لكـل دولـة و مقاومـة ،
فلقد كان ظهـور الجـيش في الجزائـر منـذ التواجـد العثمـاني و بقـي حـتى الاسـتعمار
الفرنسي ، و تمثل دوره في محاربة الاسـتعمار منـذ البدايـة عـن طريـق المقاومـة الشـعبية
، و لقــد تطــور إلى أن وصــل إلى درجــة الجــيش الحــديث و العصــري المتطــور
بالأسلحة و التدريبات و كذا الرتب و غيرها .
و الإشـكال المطــروح هنـا : مــا هــي الإسـتراتيجية الــتي اعتمـدها جــيش التحريــر
الوطني منذ 1954إلى غاية 1962لإنجاح هذه الثورة ايدة ؟