الخلاصة:
شهدت الدولة العثمانية في النصف الثاني من القرن الثامن وبداية القرن التاسع عشر أوضاعا داخلية وخارجية ساهمت في تدهورها من جميع النواحي وبخاصة تلك الحروب خارجية مع الدولة الغربية والحركات الانفصالية التي عرفتها الأقاليم العثمانية، ولذلك برزت الحاجة إلى حركة إصلاح قام بها السلاطين العثمانيين خلال الفرن التاسع عشر والمتمثلة في مجموعة من التغييرات والتحوّلات شملت جميع الميادين العسكرية والتربوية والاقتصادية وحتّى الإدارية بمساعدة المثقفين العثمانيين الذين كانوا قد أكّدوا للسلاطين بضرورة إجراء الإصلاح قصد النهوض بالباب العالي إلى ما يتماشى والتطور الذي شهده العالم خالا هذا القرن عامة، والثورة الصناعية في أوروبا بشكل خاص
نظرا للأهمية التي يكتسبها هذا الموضوع والمتمثلة في كون هذه الحركة التجديدية التي قام بها السلاطين العثمانيين جاءت في فترة حساسة وهامة في تاريخ الدولة العثمانية والتي لابد من دراستها والتعرّف عليها من خلال ما شهدته هذه الفترة من تحولات وتغيرات في شتى الميادين .