الخلاصة:
تكاد تكون الدراسات الأخلاقية في ثقافتنا العربية أقل التخصصات التي تحظي بالاىتمام والبحث من قبل
الباحثين المحدثين ، وإن كان قد ظهر في الآونة الأخيرة بوادر الاىتمام نرجوا أن يستمر ويتعمق ويزداد.
غير أن ىذا لم يدنع من أن تكون الأخلاق محل اىتمام، فلقد تناولها علماء الكلام من خلال مناقشتهم
وتناولتها الصوفية لما تقدمو ىذه الأخيرة من إسهامات في التصوف، ولقد كانت أيضا محل اىتمام الفلاسفة
اليونانيين والقدماء من حكماء الهند والصين وكذلك عنيت الشرائع السماوية للأخلاق لما لها من دور كبير في
حياة الشعوب والأمم عبر العصور غير أن الأخلاق لم تنل حظ وافر من البحث والتعمق ولهذا فقد حاولت
جاىدة لإعطاء دراسة جديدة لهذا الموضوع.