الخلاصة:
تقع الجزائر شمال القارّة الإفريقية تشرف على المتوسط بساحل طوله
1200كلم،وتتربع على مساحة تزيد عن لمليونيكلم،2وهي فيذلك قلب المغرب
العربي،وتحوي هذه الجغرافية العظيمة على ثروات جمّ ة،وإمكانيات جبارة، جعلتها على
امتداد العصور تتبوأ مكانة مهمة في العالم،بل لقد أمسكت بزمام الأمور براً
وبحراً،وعلى العقول فكراًو إنتاجاً.
وبدخول التاريخ إلى عصره الحديث،ولجت إليه بلادنا تحت لواء العثمانيين كقوة
اقتصادية بإمكانيات إنتاجية عظيمة،وعسكرية بقوة بحرية تدير دفة الأمور على
المتوسط،مما خوّ لها أن تتولى زمام الدفاع عن ديار الإسلام،وحماية الجناح الغربي
للأمة الإسلامية، وهو ما جعل المؤرخين يثنون على رباط وجهاد البلاد، مما أسال
لعاب الكثير من الدول الاستعمارية الطامعة في استغلال خيراتها،وعلى رأسها
فرنسا،التي تمكّنت من احتلال الجزائر سنة 1830م، وذلكبغيّة السيطرة على
الموارد والثروات الاقتصادية، الزراعية، الصناعية والتجارية فيها،وكذا تدمير البنية
الاجتماعية والكيان الجزائري بإتباع سياسات وأساليب متعددة منها العسكرية،
الإدارية، الثقافية،الاقتصادية والاجتماعية.
إن موضوع دراستنا يدور حول السياسة الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر خلال
1900-1830م