الخلاصة:
حظيت مرحلة الطفولة المبكرة باىتماـ بالغ من قبل المربين و الفلاسفة وعلماء النفس والاجتماع،
ومنهم العالم "جوف جاؾ روسو" الذي يعتبر من أوائل المنادين بضرورة الاىتماـ بالطفولة المبكرة، ومراعاة
احتياجاتها ومتطلباتها، وسنحت الفرصة للعالماف "فروبل وماريا مونتسوري" ليطبقوا تلك الأفكار، فأنشئوا دور
رياض الأطفاؿ، حيث تعنى تلك الدور بتقديم العناية والرعاية للأطفاؿ، إضافة إلى تعليمهم بعض المبادئ
الأساسية عن طريق اللعب، مع الاىتماـ بتنمية الطفل جسميا وعقليا وانفعاليا. وتتضح أىمية دور رياض
الأطفاؿ لما لها من تأثير بالغ في نمو الطفل، ومن ىنا تأتي أىمية توافر المستلزمات الأساسية في دور
الرياض لتراعي المتطلبات والاحتياجات الخاصة بالطفل، ومن ىذه المستلزمات: توافر الأنشطة التي تساعد
على نمو الطفل المتكامل، ومناسبة تجهيزات دور الرياض لأعمار الأطفاؿ. وتخصص مساحات مناسبة
للعب، إضافة إلى توفر الألعاب بكافة أنواعها بحيث يشعر الطفل بالحرية والراحة أثناء وجوده داخل دور
الرياض.
فالطفل في مرحلة الروضة يكوف سهل التأثر شديد المرونة للاستهواء محبا ومتشبثا بالطريقة
والأسلوب اللذين يرضيانو في مشكلاتو وفي التعامل مع الآخرين، لذا فاحتراـ شخصية الطفل والاعتراؼ
بكيانو وتلبية حاجاتو الأساسية والنفسية والاجتماعية وتوجيو ميولو تساعده على بناء شخصيتو وتحديد
معالمها، وإف أي استهزاء أو استهانة بالطفل أو اىمالو في ىذه المرحلة يعتبر بلا شك إساءة كبرى للطفولة،
وسببا للانحراؼ والمشكلات المدرسية واضعافا للشخصية المتكاملة التي يتطلع اليها المجتمع لأجل بناء
شبكة علاقات واتصالات قوية وصالحة بين الافراد ولتكييفو واندماجو في وسط بيئتو ومحيطو المدرسي
والاجتماعي، وذلك من خلاؿ العديد من الأنشطة التي تمارس بها، والتي تعمل على تنمية المعارؼ والخبرات
الخاصة بالطفل