الخلاصة:
يحتل التخطيط الاستراتيجي موقعا بارزا في العملية الإدارية، فمن خلاله تتمكن المنظمة من التعرف على حقيقة إمكانياتها الداخلية وكذا نقاط قوتها للاستفادة منها، ونقاط ضعفها لمعالجتها، كما يعد الوسيلة المنهجية لتقليل درجة عدم التأكد والمخاطر المرتبطة بالمتغيرات الخارجة عن إرادة المنظمة وكذا التعرف على الفرص والتهديدات التي تواجهها. و على اعتبار أن الإدارة المحلية وسيط بين المواطن والإدارة المركزية خاصة فيما يتعلق بالخدمة العمومية، ولا يتم تنفيذ السياسة الاقتصادية والاجتماعية للدولة كالتهيئة العمرانية، التشغيل، السكن محاربة الفقر ... الخ إلا من خلالها، فالإدارة المحلية الجيدة هي التي تبني خططا مدروسة بعناية وبالتالي ظهر التخطيط المحلي والذي يعني التدبير الذي يرمي إلى مواجهة المستقبل بخطط معدة سلفا لتحقيق أهداف محددة على المستوى المحلي وبالتالي فالتخطيط الاستراتيجي المحلي هو الموازنة بين رغبات وأهداف المجتمع المحلى وإمكانياته الطبيعية والبشرية.