Abstract:
الجزائر بحكم موقعها الإستراتيجي من حيث إطلالها على البحر الأبيض المتوسط من جهة وباعتبارها بوابة إفريقيا من جهة ثانية، شهدت نزوح أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من دول الجوار على الحدود الجنوبية بشكل لافت خاصة في السنوات الأخيرة، مما ساهم في الانتشار الواسع لظاهرة الإجرام المنظم بمختلف صوره، فضلا عن الإرهاب الذي يضرب بقوة في منطقة
الساحل.في هذا السياق جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين في الجزائر من حيث تبيان أسبابها، آثارها على استقرار وأمن الجزائر وعلى المنطقة ككل، وكذا البحث عن الإستراتيجية التي يتعين على الدولة اتخاذها لمجابهة هذه الظاهرة الخطيرة وقد توصلنا في بحثنا هذا إلى أن التعاون الدولي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية هو مسؤولية الجميع، وأصبح أكثر من ضرورة لتشابك جريمة المهاجرين غير الشرعيين والجريمة المنظمة، فكلنا الجريمتين تشكلان الخطر الأكثر تهديدا لمنظومة الأمن الوطني الجزائري بصفة خاصة والدولي بصفة عامة.