Abstract:
ونشهد أنّ لا إله إلاّ االله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلِّ شيءٍ قدير،
ونشهد أنّ محمدا عبده ورسولُه صلى االله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم
الدين، أما بعد:
فإنه من فضلِ االله علينا أن يسر لنا البحثَ في موضوعٍ جليلٍ عظيم، استمد عظمته من حيثُ
أنه صادر عن كلامِ رب العالمين، والموضوع: الحوار في القرآن الكريم، قصةُ إبراهيم نموذجاً.
وإننا إذْ نقَدم لهذا البحث فسنبين أسباب اختيارِنا لهذا الموضوع، ثم الخطَّة التي انتهجناها:
فما أسباب اختيارِ الموضوعِ فهي:
- إسهام هذا الموضوعِ في جانبِ الاستفادة من القصصِ القرآنيِّ الكريم، وذلك حتى لاَ
يكُونَ القصص مجرد آيات تتلَى ويتسلَّى ا، بل ليكونَ ذَا أَثَرٍ كبيرٍ في حياة الأفراد واتمعات لما
له من المعانِي والعبرِ والفوائد والعظات والدروسِ العظيمة.
- وإنّ هذا الموضوع ليعتبر مجالاً خصبا يقدم للدعاة والمصلحين الوسائلَ والأساليب الدعوِيةَ
المناسبة، ويساعدهم على النجاحِ والوصولِ إلى الأهداف المطلوبة في مهمتهِم الدعوية التي يزاولُوا
مع من يقُومونَ بدعوتهِم وإرشادهم.