الخلاصة:
ان عمليات نقل الدم أصبحت في الفترة الأخيرة مجالا خصبا لعديد المؤتمرات الطبية والقانونية، باعتبارها من التصرفات التي تثير الكثير من النقاش والخلاف بين رجال الطب والقانون، بعد أن اثارت اهتماما كبيرا في شتى الأوساط الطبية والدينية والاجتماعية والقانونية، لكن ما يلاحظ فيها ان الانسان غالبا ما يفقد حياته بعد أن يخسر سلامة دمه بسبب الاهمال واللامبالاة بالمسؤولية من جانب العاملين في القطاع الصحي المرتبط بالدم ونقله وحفظه الأمر الذي قد يسبب الاصابة بالايدز وغيره من الامراض المعدية بفعل عدم اتباع الاصول العلمية المتعارف عليها طبيا في تحليل الدم والتأكد من سلامته قبل نقله ونقل العدوى خاصة مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، والذي صنفته المنظمة العالمية للصحة من بين أشرس عشر أمراض قاتلة، ونظرا لتدخل أكثر من شخص في عملية نقل الدم يصعب تحديد المسؤول عن تعويض تلك الأضرار الناجمة عن نقل الدم وذلك بداية من المتسبب في حادث المرور إلى الطبيب المعالج ومساعديه وكذا مركز نقل الدم المورد للدم المنقول وصولا إلى المستشفى الذي يرقد فيه المريض دون أن ننسى الدولة باعتبارها المسؤول عن الصحة العامة انطلاقا من دورها الرقابي.