الخلاصة:
حفظت لنا صفحات التاريخ صورا عديدة من إسهامات علماء الجنوب الجزائري في المجال القانوني ابتداء من سد ثغرة القضاء الشرعي في ظل الاحتلال الفرنسي، وانتهاء بشغل مناصب في سلك العدالة، والإسهام في حركة التشريعات الوطنية بعد الاستقلال، ولعل أبرز نموذج الإسهامات هؤلاء العلماء في المجال القانوني يتمثل في شخص العالم الشيخ محمد بن سليمان مطهري وعليه نختاره كعينة للدراسة في هذا المقال، وإذا تتبعنا السيرة الذاتية للشيخ نجد له إسهامات عديدة في المجال القانوني، حيث يظهر ذلك من خلال ثلاثة أدوار جسدت عمله القانوني وتتمثل في القضاء وفي التشريع وفي الفقه.