الخلاصة:
إن التشريع الإسلامي وجد لتحقيق مقاصد سامية وأساس هذه المقاصد بالنسبة للعلاقة الزوجية أن يعيش الزوجان في جو يسوده المودة والرحمة والسكينة والتعاون. ولما كان من طبيعة النفس البشرية والتي لا تستقيم على حال، فقد يحدث بعد الود شقاق تستعصي العشرة الزوجية معه، وذلك بسبب بغض أحدهما للآخر، مما يؤدي إلى نفوره منه وعدم مقدرته على مواصلة الحياة الزوجية معه، لإنتفاء المقصد الذي تبنى عليه الحياة الزوجية من سكن، ومودة ورحمة، وأداء الواجبات المتبادلة بينهما حيث تصبح هذه الحياة غير قابلة للإصلاح، ففي هذه الحالة شرع الإسلام علاجاً مناسباً لها وهو الفراق إما بالطلاق أو التطليق أو الخلع.