الخلاصة:
تناول البحث الولاية باعتبارها إقليم من أقاليم الدولة الإسلامية في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والاستقلالية التي تميزت بها في عديد النواحي السياسية والمالية والاجتماعية والتنظيمية، وكيف أضحت ركيزة أساسية لتجسيد اللامركزية الإدارية الحديثة، حيث أسند بموجبها عديد الصلاحيات للولاة مع الأخذ بالاعتبار خصوصيات كل ولاية بغية تسيير شؤون أقاليمهم وحل مشاكل رعيتهم دون الرجوع للخليفة.
ومن هنا فان الدراسة ركزت على مفهوم الولاية وعلى السلطات
والاختصاصات المالية والإدارية والتنظيمية والذي يشرف عليها وال يعينه الخليفة مراعيا في ذلك التقى والنزاهة والورع ويعزل إن هو فشل في تسيير شؤون ولايته ويسأل عن ذلك، كما تناولت الدراسة المهام والصلاحيات التي منحت للوالي والأخرى التي بقيت ممركزة عند الحاكم نظرا لأهميتها القصوى أو لطبيعتها الخاصة مع التطرق إلى أهم الولايات التي ظهرت في هذه الفترة الذهبية التي تجلت فيها صور اللامركزية الإدارية الحديثة.