الخلاصة:
الحمد لله ربِّ العلمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه أجمعين. وبعد: فإن المرأة لبنة أساسية من لبنات المجتمع، وخروجها للعمل تترتب عليه آثاره الأسرية و الاقتصادية و الاجتماعية. و لما كانت قضية تلك الآثار من القضايا التي شغل بها العالم على المستويين المحلي والعالمي، و لما كانت القضية بهذا الحجم من الأهمية، كان من الجدير أن يتصدى لها من يبحثها، ويبين آثارها الأسرية والاجتماعية و الاقتصادية، من خلال رؤيا إسلامية، وإسناد ذلك ببحوث ودراسات تطبيقية. لذا كان هذا البحث الذي هو بعنوان:آثار عمل المرأة على الأسرة و المجتمع ( دراسة نظرية ).حيث اتبعنا في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي، و التحليلي.
وينقسم البحث إلى مقدمة، مبحث تمهيدي، مبحثان رئيسيان و خاتمة. على النحو التالي:
مقدمة: وتتضمن( إشكالية البحث، أسباب اختيار الموضوع، أهمية الموضوع، الدراسات السابقة، منهج البحث، أهم الصعوبات، موجز عن خطة البحث ).
مبحث تمهيدي: عمل المرأة في الإسلام. و يشتمل على ثلاثة مطالب: الأول الفرق بين المرأة والرجل، والثاني حق المرأة في العمل في الإسلام، والثالث المرأة العاملة في الإسلام.
المبحث الأول: آثار عمل المرأة على نفسها و على أسرتها. ويتضمن ثلاثة مطالب: الأول الآثار العائدة على المرأة نفسها، والثاني الآثار العائدة على الزوج، والثالث الآثار العائدة على الأولاد.
المبحث الثاني: آثار عمل المرأة على المجتمع. ويشتمل بدوره على ثلاثة مطالب من ثلاث جوانب: أولا من الجانب الأخلاقي، وثانيا من الجانب الاقتصادي، وثالثا من الجانب الاجتماعي.
الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث وأبرز التوصيات.
و من أهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال هذه الدراسة ما يلي:
1- أن الإسلام لا يحرم عمل المرأة، بل قد يكون واجبا عليها في بعض الحالات، إلا أنه يضع لعمل المرأة ضوابط يجب على هذه الاخيرة أن تلتزم بها. كما كفل لها ما يغنيها عن الخروج للعمل؛ بأن أوجب نفقتها على ولي أمرها، و لم يطالبها بالنفقة على نفسها أو على أهلها.
2- إن في عمل المرأة خارج البيت آثارا سلبية و ايجابية تعود على الأسرة و المجتمع عامة، حيث تطغى الآثار السلبية على الايجابية في ظل هذا الواقع المعاش، غير أنه يمكن أن تبرز الآثار الايجابية لعمل المرأة في حالة التزامها، و التزام المجتمع بالنظام الإسلامي لعمل المرأة، بتطبيق الضوابط و الشروط الموضوعة له.
