الخلاصة:
تناولنا في بحثنا موضوعا مهما من مواضيع المعاملات هادفا إلى بيان ماهية الجهالة ومعرفة الأسباب المؤدية لها، فما هي البيوع الفاسدةبسبب الجهالة؟وما صور الجهالة فيها؟ وأين تكمن الجهالة في عقد التأمين؟وقد توصلنا في بحثنا هذا إلى أن الجهالة هي كل ما علم حصوله وجهلت صفته وهذه الجهالة تنقسم إلى ثلاثة أقسام جهالة فاحشة: وهي التي تنافي صحة العقد وتفضي إلى المنازعة وتمنع من التسليم والتسلم . وجهالة يسيرة:وهي التي لا تنافي صحة العقدلارتفاعها بثبوث خيار الرؤية ،أما الجهالة المتوسطة :هي ماكانت دون الفاحشة وفوق اليسيرة، وقد اختلف فيها الفقهاء هل تلحق بالفاحشة فتمنع، أم تلحق باليسيرة فتغتفر؟ وتوجد الجهالة في الصيغة والثمن والمثمن ،ويمكن أن تزال إذا وجدت هذه الجهالة في الثمن او المثمن
قبل انفضاض مجلس العقد .أما بعده فلا.
وكذلك ما توصلنا إليه :أنّ الجهالة موجودة في العقود المعاصرة ومن بينها عقد التأمين؛ وبخاصة
التأمين التجاري الذي تتضمنه الجهالة في ثلاث جهات :الأولى: الغرر في العوض نفسه، ثانيا :الغرر
في الثمن ، والثالثة:الجهل والغرر في الأجل والمدة.
كما أنَّ التأمين التجاري يتضمن المَيـسِر وهو : قِمار العرب في الجاهليةِ بالأزلاَمِ .