Abstract:
الانسان وان كان في حاجة الى العلوم فهو الى القيم والاخلاق والفضائل أحوج وبالرجوع الى أهداف السياسة الجنائية المعاصرة نجد أنها اصبحت تهدف بشكل أساس الى إصلاح الجناة واعادة تاهيلهم، فبدلا من ان يخرج الجاني من السجن بخبرة أكبر في مجال الانحراف والاساليب الاجرامية يخرج منه فردا صالحا له دوره في المجتمع .
أنه متى كانت النيات صادقة وادركنا خطورة ما تخلفه هاته من أضرار حينها لا اعتقد ان يبقى مواطن ولا مؤسسة اجتماعية ولا جهات حكومية مكتوفة الايدي . قال تعالى" ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم". سورة الرعد 11.
بالقصاص تطمئن النفوس وتستقر المعاملات، لانه من علم سلفا بانه سوف يجازي بنفس الفعل الذي قد سلكه فلابد ان يدفعه هذا الى الاحجام عن الجريمة.
إن اي مجهود يبذل من قبل الدولة ينبغي ان يستهدف القيم والاخلاق فدرهم في الوقاية خير من ألف درهم ينفق في العلاج.