الخلاصة:
إذا كان التطور العلمي والجانب المشرق للمعلوماتية قد ساهم في تسهيل الحياة البشرية الا انه في الجانب المقابل لا ينفي الانعكاسات السلبية التي افرزتها هذه الثورة الناجمة بفعل اساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة فكان أن رافق هذه المنجزات بروز خبراء جدد لم تعهدهم الانسانية من قبل يتمتعون بالخبرة والحرفية في تطويع هذه التقنية للقيام باعمال اجرامية افرزت الى جانب الجرائم التقليدية جرائم معاصرة، بل وحولت تلك السلوكيات التقليدية من صفتها العادية وأبعادها المحدودة الى أبعاد جديدة تعتمد على التقنية الحديثة في تنفيذ ركنها المادي وباساليب مبتكرة وطرق جديدة لم تكن معروفة من قبل، فظهرت أنماط كثيرة وغريبة لسلوكيات ألحقت الضرر بالمجتمع والأفراد مثل سرقة المعلومات والاستلاء على الأموال والنصب والتزييف وغيرها من السلوكيات التي أصطلح عليها بتسمية الجرائم المعلوماتية.