الخلاصة:
تناولنا في هذا الفصل مبحثين تطرق الأول إلى الإطار النظري لبطاقة الأداء المتوازن، حيث عرضنا أهم المفاهيم المتعلقة بها وأهميتها وأهدافها وصولاً إلى خطوات بناءها وأسباب ظهورها، في حين تعرضنا في المطلب الثاني المنظمة المتعلمة، أين تناولنا المفاهيم المرتبطة بها، وذكر سماتها وخصائصها، وقمنا في المطلب الثالث بالتعرف على العلاقة بين العلاقة بين بطاقة الأداء المتوازن والمنظمة المتعلمة.
أما المبحث الثاني فقد عرضنا فيه أهم الدراسات السابقة التي تناولت موضوعنا، ثم عقدنا مقارنة بين دراستنا والدراسات السابقة.
وفي الأخير تبين لنا أن بطاقة الأداء المتوازن تجمع المحاور الرئيسة للمنظمة المتعلمة معًا وهي العملاء، التعلم والنمو والمالية، وهذا ما يسمى بعلاقة السبب والنتيجة، أو ربط كل عناصر المنظمة المتعلمة الأساسية بعضها ببعض، ويمكن القول أن هناك علاقة تأثير مباشر لبطاقة الأداء المتوازن على المنظمة المتعلقة وهي علاقة تكامل.
كما إن منهجية إستراتيجية بطاقة الأداء المتوازن تعتبر أحد أهم منتجات العصر الحديث لتطوير المنظمة، ويتطلب من كل منظمة مهما كان نوعها تسعى لإثبات وجودها وتعمل على تطوير أداءها ومواردها، وتتطلع إلى موقع ريادي تعمل بمفهوم إستراتيجية الأداء باستخدام بطاقة الأداء المتوازن.
مما يتوجب دراسة هذا الدور من خلال الدراسة الميدانية لمعرفة دور أبعاد بطاقة الأداء المتوازن في تحقيق المنظمة المتعلمة في ديوان الترقية والتسيير العقاري بغرداية في الفصل الموالي.