الخلاصة:
أصبحت معظم الدول تبدي اهتمام كبير لمشاكل البيئة وكدا الإنسان وعلاقته بمحيطه البيئي الذي يعيش فيه ويعمل فيه من الأمور الحديثة نسبيا سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي، وذلك لما عرفته البيئة من تدهور بسب تعسف الإنسان في استغلال مواردها وثرواتها. فالبيئة الطبيعية تقدم لنا خدمات أساسية مجانا لا يستطيع جنسنا البشري البقاء بدونها، وبالتالي فإنّ المساس بالبيئة وتدميرها يعني إضعاف أو تدمير قدرتها على مواصلة توفير تلك الخدمات التي تديم الحياة بالنسبة للبشر. وفي السنوات الأخيرة أصبحت البيئة تعاني من أمراض خطيرة منها استنزاف الموارد الطبيعية التي لا تتجدد في معظمها، كالغابات والأراضي الزراعية والمياه، أضف إلى ذلك تآكل طبقة الأوزون واحترار سطح الأرض وحموضة الأمطار، فأصبحت مسألة الحماية الجنائية للبيئة التي خصها المشرع الجزائري من خلال تحليل النصوص القانونية الواردة في قانون العقوبات والقانون 03-10 لمتعلق بحماية البيئة وبعض التشريعات البيئة.