الخلاصة:
فيما يخص تنمية المورد البشري فإن الحقيقة المهمة التي يركز عليها الفكر الإداري المعاصر هو أنه لا يمكن أن يصل إلى تحقيق نتائج ذات قيمة بمجرد توفره، بل لابد من إعداده وتوجيهه وتنميته بصورة مستمرة في إطار نظام متطور لإدارة الموارد البشرية وذلك بالتزاوج مع أهداف المؤسسة، فأبرز ما أحدثته المتغيرات والتوجهات الحالية من تأثيرات جذرية في مفاهيم الإدارة الجديدة هو ذلك الإنشغال التام والعناية الفائقة بالموارد البشرية باعتبارها حجر الأساس والمورد الأهم الذي تعتمد عليه الإدارة في تحقيق أهدافها، فالموارد البشرية هي الثروة الحقيقية لأي مؤسسة بصفة عامة والمؤسسة الجزائرية بصفة خاصة سواءا كانت مؤسسة خاصة أو مؤسسة عمومية أو مؤسسة ذات طابع إقتصادي، وهي أيضا الثروة الأهم التي تنمو بها الأمم وتتطور، ولا يتم أي إصلاح إقتصادي آو اجتماعي إلا بالعناية بها ولهذا فإن نجاح إدارتها هو المفتاح الذهبي لنجاح المجتمع ككل.