الخلاصة:
سعت الدراسة إلى التعرف على واقع إدارة الكارثة الصحية " فيروس كورونا" على المستوى المحلي، وهذا انطلاقا من أن الجماعات المحلية تعد الشريك الأساسي للدولة في تنفيذ القوانين وإدارة الأزمات، حيث خولها المشرع بالعديد من الإختصاصات في مجال الحفاظ على الصحة العمومية .
ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدراسة على فصلين الفصل الأول يخص الجانب النظري، بينما تبلور الفصل الثاني حول الدراسة الميدانية بعدما وقفنا عند جملة الآليات والقوانين التي أصدرها المشرع الجزائري لمواجهة الأزمة، وذلك تحت الإشكالية التالية: ما مدى فاعلية الجماعات المحلية بغرداية في التصدي لجائحة كورونا خلال سنة 2020؟
الدراسة خلصت الى مجموعة من النتائج أبرزها ضعف إدارة الأزمات على المستوى المحلي، ونقص التجربة والخبرة في هذا المجال وهو ما ساهم في انتشار الوباء، وقد أوصت الدراسة بضرورة تبني أساليب ونماذج معاصرة في إدارة الأزمات تقوم على الإستباقية والتوقع بالإعتماد على التكنولوجيا ووسائل الإتصال الحديثة بسبب تنامي الأزمات والكوارث، فضلا عن تأهيل المنتخبين إداريا في مجال حقل إدارة الأزمات، واشراك كل الفواعل المحلية ضمن برامج فعالة للإدارة والتدخل.