الخلاصة:
إن بلورت إنشاء المحكمة الجنائية الدولية كان هو شغل الشاغل للمجتمع الدولي وذلك لتحقيق العدالة الجنائية، وحفظ الأمن والسلم الدوليين على إثر الحروب الضارية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وخرق قواعد القانون الدولي الإنساني، فالمحكمة بكامل اختصاصات تباشر مهامها في محاكمة مجرمي الحرب وتسليط العقاب على أشد الجرائم خطورة، كما أن ارتكاب هذه الجرائم تترتب عليها قيام المسؤولية الجنائية الدولية فهذه الجرائم تعتبر ماسة بالسيادة الوطنية للدول وأسلوب من الأساليب الإرهاب الدولي، وذلك لإحداث نوع من التقتيل، وإبادة الجنس البشري، فالمحكمة الجنائية الدولية لها دور منوط به النظر في هذه الجرائم ومحاسبة ومحاكمة وتسليط العقاب على أي شخص مهما كان منصبه أو الحصانة التي يتمتع بها، كما يمكن أيضا اثراء التي لها الحق في إحالة قضية ما وهي الدول الأطراف ومجلس الأمن ومدعي العام وكذلك يحق لها اصدار العقوبات أصلية وأخرى تكميلية.