DSpace Repository

مقاومة المقراني 1871م

Show simple item record

dc.contributor.author أم هاني, دريسي
dc.date.accessioned 2023-01-18T09:54:52Z
dc.date.available 2023-01-18T09:54:52Z
dc.date.issued 2018
dc.identifier.uri https://dspace.univ-ghardaia.edu.dz/xmlui/handle/123456789/5363
dc.description.abstract نستخلص من هذه الدراسة التي تناولت مقاومة المقراني والحداد عام 1871م، أنها كانت إحدى أهم المقاومات الشعبية في القرن التاسع عشر، كما أن هذه الدراسة تبرز دور منطقة القبائل في المقاومة الشعبة بحيث لم تكن انتفاضة عشوائية بل كانت بهدف الدفاع عن الوطن ورفض الوجود الاستعماري الفرنسي. وهكذا فقد تصدى أهالي المنطقة لهجمات الفرنسيين الشرسة وعملائهم الخونة الذين حاولوا أن يمهدوا لهم الطريق لتحقيق أهدافهم ، لكن كل ذلك واجهه التفاف شعبي حول قيادات المقاومة التي عبرت عن رفضها المطلق للوجود الفرنسي ، الذي حاول انتهاك الدين وتغير معالم المجتمع لتكون بعيدة عن القيم الجزائرية وبذلك عملوا على الدفاع عن الدين والوطن بالرغم من عدم تكافئ الإمكانيات المادية والعسكرية أمام الجيوش الفرنسية المدربة ، لكن كل ذلك لم يثبط عزيمتهم وأداء واجبهم نحو الوطن ، ومن كل هذا يمكن استنتاج النتائج التالية:  تعتبر مقاومة المقراني والحداد 1871م أخطر مقاومة ضد الوجود الفرنسي، بحيث امتد أمدها ما يقارب عام زيادة على الأحداث الممهدة لها وشملت مناطق واسعة تكاد تمثل نضف البلاد تقريبا، من شرشال غرب مدينة الجزائر إلى القل وعنابة وسوق أهراس شرقا، ومن البحر شمالا إلى أعماق الصحراء.  إن الغضب والتذمر كانا عامين خلال عام 1871 في معظم أنحاء الجزائر، وكانت البلاد تعيش في أزمة في صراعها ضد الإستعمار، وجاءت مقاومة المقراني والحداد كقمة لهذا الغضب و التذمر ففجرتهما بصورة عنيفة هزت الإدارة الإستعمارية هذا عنيفا أفقدها صوابها.  شهدت منطقة القبائل مقاومة عنيفة و ارتمى فيها عشرات الآلاف من الجزائريين، قدرهم الفرنسيين بمائتي ألف محارب وخاضوا ثلاثمائة وأربعين معركة كبيرة ضد القوات الفرنسية التي قدرت بحوالي ثمانمائة ألف جندي وضابط.  : الصراع القائم بين أفراد العائلة المقرانية حول الزعامة هو الشيء الذي استغلته فرنسا، حيث اتبعت معهم سياسة فرق تسد بهدف تدعيم وجودها ومحاولة منها الإفشال المقاومة الشعبية، و كذلك الدور الكبير الذي لعبته عائلة بن قانة في تدعيم الإحتلال وإفشال المقاومة الشعبية، بحيث نجد المقراني عندما اتصل بأولاد بن قانة وأراد المساعدة رفضت وتخلت عنه ودعمت الإحتلال في القضاء عليه وعلى مقاومته.  إن مقاومة المقراني والحداد اندلعت بسبب المصاعب الداخلية سواء منها الخاص بالعائلتين، أو العامة بالبلاد كلها.  الدور الكبير الذي لعبته الطريقة الرحمانية في مقاومة العدو الفرنسي، حيث أن الشيخ الحداد الزعيم الروحي كانت حركته دينية جهادية شعارها مقاومة الإحتلال تحت لواء الجهاد المقدس ورفع راية الإسلام، لذلك من أعطى الصبغة الشعبية للمقاومة هم جماهير الإخوان الرحمانيين الذين ارتموا فيها بصورة جماعية، و إن مقاومة المقراني والحداد كان ينقصها التخطيط والإعداد الجيد من إمكانيات مادية التي تساعد على النجاح، فباستثناء العنصر البشري الذي كان متوفرا فهي تفتقر للعدة المطلوبة التي كانت بيد عدوها، عدا بعض الأسلحة التقليدية والقليلة المفعول كبنادق الصيد والفؤوس، كل هذا سهل على فرنسا القضاء عليها وعلى قادتها وهذا ماساهم في فشل المقاومة.  فشل المقاومة ترتب عنه أعمال تعسفية ضد القادة والشعب من تهجير والحكم بالنفي وخاصة إلى كاليدونيا الجديدة، هذه المنطقة التي فقد فيها العديد من الجزائريين هويتهم. مهما كان لمقاومة المقراني والحداد 1871م من سلبيات ونقاط ضعف، إلا أنها تعتبر من أكبر المحطات التاريخية في مقاومة الإستعمار الفرنسي، فيكفيها فخرا أنها تحدت أقوى دولة استعمارية. وفي الأخير نقول رغم فشل هذه المقاومة وعدم تحقيقها لأهدافها، إلا أنها جعلت الفرنسيين يعيدون حساباتهم من جديد، كما أنها بقيت راسخة في أذهان الكثير من الجزائريين وكتبت صفحة خالدة في تاريخ المقاومة الوطنية الجزائرية، وكوننا اليوم في الجزائر نعيش في كنف الحرية وننعم بخيرات بلادنا وبالسيادة المطلقة كل ذلك يرجع فيه الفضل إلى هؤلاء الرجال الذين دافعوا عن الجزائر وضحوا بأرواحهم سواء في المقاومات الشعبية أو ثورة التحرير الوطني. EN_en
dc.publisher جامعة غرداية EN_en
dc.subject مقاومة المقراني 1871م EN_en
dc.title مقاومة المقراني 1871م EN_en
dc.type Thesis EN_en


Files in this item

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record

Search DSpace


Advanced Search

Browse

My Account