الخلاصة:
إن الزمن في الرواية يشكل المحور الأساسي في تشكيل النص الروائي، ويعد الزمن إحدى الإشكاليات التي تواجه الباحث في البنية السردية للرواية فهو من العناصر الأساسية في بناء الرواية. إذ لا يمكن أن نتصور حدثا سواءا أكان واقعيا أم تخيليا، خارج الزمن، فالزمن السردي أنواع منها زمن القصة، زمن الخطاب. إن زمن لقصة هو الزمن الذي تظهر فيه المادة الحكائية ذات بداية ونهاية، أما زمن الخطاب زمن خطي، فسرعة السرد تمثل الديمومة الزمنية في النص التي تشكل إيقاعا متفاوتا بحسب الحالات التي ترد فيها، كما يقصد بالمدة الزمنية درجة سرعة الأحداث في الرواية ودرجة بطئها، وذلك باستخدام الصيغ الحكائية، في التقنيات السردية الأربعة التي وضعها جيرار جينيت وهي الخلاصة، الحذف لتسريع مدة السرد والمشهد والوقفة لإبطاء السرد جد النسق الزمني في رواية ضمير الغائب لواسيني الأعرج كان فيه تعادل في الاستعمال لتقيات الإبطاء والتسريع، إن دراسة الترتيب الزمني تقوم على المفارقة بين الأحداث في النص بين ترتيب وتتابع هذه الأحداث في الخطاب، فيدرس الترتيب الزمني من خلال مستويين، مستوى الاسترجاع فالملاحظ في هذه الرواية غلبة الاسترجاع على الاستباق.