الخلاصة:
تعد دراسة التصوف من أعمق الدراسات وأصعبها ,تعود هذه الصعوبة أساسا على كون جل أشعار المتصوفة حافلة بالرمز، الأخير، هذا الأخير عد عماد هذا الشعر وروحه ليسجل السيطرة الكاملة في أشعارهم وهذا ما لمسنا عند دراستنا لقصائد ابن عربي ترجمان الاشواق لتبر جملة من الآراء حول اعتماد المتصوفة الكلي على هذا العنصر، إن أسباب لجوء المتصوفة إلى لغة الرمز، وهو الكشف عن معانيه لأنفسهم، وهذا يتضح جليا في أشعارهم، حيث جاءت معانيها الظاهرة مختلفة تماما عن باطنها، وهذا ليس بمنأى عن ابن عربي المتميز بديوانه ترجمان الاشواق ال\ي أنشاه عندما نزل مكة سنه 598 هـ، وهناك فتاة اسمها النظام ديوانه وقصائده الغنائية المرموزة، حيث وجدنا أن قصائد الديوان ظاهر وباطن، فهي بحسب ظاهرها قصيدة غزل عادية، وفي باطنها قصيدة صوفية تتحدث عن تجربة ذاقها الشاعر من جهة وبالمقابل وجدنا تعدد وتنوع الرموز وكان ابرزها: رمز المرأة، رمز الطبيعة ، وقد شكلا الغالبية فيه، أما رمز الخمر فكان أقل حظورا، ومهما يكن فإن ابن عربي جعل ه\ه الرموز محض وسيلة للعبير عن حبه الإلهي.