الخلاصة:
إن الشاعرية طاقة متقدة تحيي نفوس سامعيه وقارئيه ، و الشاعرية تميز الشعور والإحساس المتمكن من نفسه ليمكن للآخر المتلقي ما قد وصل إليه هو بنفسه أولا يمكن إلا أن نقول أن بعض الشعراء كالمتنبي وامرؤ القيس الذي تناولهما بحثنا يمتلكان خاصية الشاعرية التي تبقى خالدة مخلدة في أشعارهما، إلا أن قوة الشعر لديهما تنبع من تملك المعاني واتساقهما في شخوصهما فهي تعتبر بصدق وبعمق عن مدى الاتساق بين مقالهما وحقيقتهما كتعبير عما يتميزان به من شغف وشيم وغيرهما وماعن ينشدانها في الحياة.
أما الشعرية لديهما فتبرز بالإتقان والمتمكن في الوصل إلى أداة طبيعة الإيصال رسائلهما واختيار اللغة والألفاظ والرصف على بحور الشعر، مما يحقق تطلعهما إلى تميز والتفرد.
فلا بد أن نقول أن كليهما قد وصل حدا بعيد من التمكن في الشعرية، ولحد الساعة توجد دراسات عنهما ليفهم كيف ومن أين تأتى لهما ذلك وسر الخلود في شعرهما حتى عندا المعاصرين وبعد قرون طوال لازال يحمل التمكن والاقتدار والريادة في شعريته وشاعريتهما..