الخلاصة:
الإثبات في المواد جنائية قديمة قدم الإنسان وقد قسم الفقه الجنائي مراحل التطور التاريخي إلى عدة
مراحل تمثلت في المرحلة البدائية،ثم المرحلة الدينية ثم بعد ذلك مرحلة الأدلة القانونية و بعدهاجاءت مرحلة الاقتناع الذاتي أو الشخصي للقاضي ثم أخيرا مرحلة الإثبات العلمي و ما نتج عنه من وسائل علمية متطورة تستخدم في الكشف عن الجرائم الذي تعرض لها المجتمع الدولي.
واستعرضت من خلال هذا البحث القواعد العامة للإثبات إبتداءا من تعريف الإثبات و مفهومه و قواعده لدى القضاء الجنائي الدولي، وكذا الصعوبات و العراقيل التي تعترض سير المحاكم الجنائية الدولية خصوصا في إثبات الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية خلال القرن الماضي من خلال استعراض بعض وسائل الإثبات أمام المحكمة الدولية كــ: شهادة الشهود حيث تطرقت لأحكامها و شروطها وأنواعها وحجيتها أمام المحكمة، بالإضافة إلى الوسائل انثروبولوجية الطبية الشرعية و دورهم في تحديد هوية الضحايا ADN العلمية الحديثة المتمثلة في البصمة الوراثية
و ا كتشاف مقابر الإبادة الجماعية بصفة خاصة التي ارتكبت أثناء حرب يوغسلافيا السابقة في حق مسلمي البوسنة و الهرسك ، نظرا لبشاعتها و كونها من أخطر جرائم القرن العشرين أمام الصمت الدولي في كثير من الأحيان ،حيث فيالنهاية توصلت إلى العديد من النتائج بالإضافة إلى بعض المقترحات.