الخلاصة:
لقد غير القانون الجنائي من نظرته للعقوبة وجعلها تتماشى وروح العدالة من خلال ضرورة النظر إلى
الظروف والملابسات التي تحيط بالجريمة والجاني، ولذلك لابد أن يكون الجزاء يرضي يرضي شعور الأفراد بالعدالة
كلما كان متناسبا مع جسامة الجريمة ورادعا للجاني نفسه ،بحيث اتبع المشرع نمطين في تحديد العقوبة خاصة
بالنسبة للجرائم الماسة بسلامة الإنسان أي جرائم العنف، فلقد كان الخطأ هو أساس تقدير العقوبة إلا
المشرع ومع تطور المجتمع اقتصاديا، علميا وتكنولوجيا ظهرت جرائم جديدة قد تنشأ عن غير عمد مما دعى إلى
وضعقواعدتتناسبمعخطورتهاوجسامةالأضرارالتيبردثها،فظهرمعيارجسامةالنتيجةالإجراميةكمرجع
لتقدير العقوبة في هذا النوع من الجرائم .