الخلاصة:
مر الشعر الجزائري المعاصر بمراحل ساهمت في بلورة ملامحه شكلا ومضمونا، وكان من بين ما دفع سير عجلته للأمام، إلحاح وسعي الشعراء الجزائريون المعاصرون في أشعارهم على حق ممارسة الهوية الوطنية لرد الاعتبار وإبراز انتمائهم وولائهم لهذا الوطن وتعويضا لما كان قبل الاستقلال وشاعرنا كغيره من هؤلاء الشعراء الغيورين على وطنهم ومقوماته الأساسية اتخذ من شعره رسالة نبيلة للدعوة إلى إرساء معالمها ونبذ كل من يحاول الطعن وفك وحدة هذا الشعب، فوحدته بعث الروح القومية العربية فوحدته تكمن في أصله الأمازيغي الممتد آلاف السنين الذي ال يخفى على أحد، واعتناقه وتبنيه للدين الإسلامي بعيشه في رقعة الذي وحد هو الآخر لسانه وعقيدته، انتهاء جغرافية واحدة، فإن المساس بأحد عناصر هذا الثالوث الهوياتي أو إقصاء إحداها يمس بأمن و كيان الدولة الجزائرية وسالمة شعبها.