الخلاصة:
بنيت الدراسة المعنية بالبنية الصرفية على محاور تداولية كان من أهمها الاستلزام الحواري الذي استند على قواعد جاء بها فيلسوف اللغة غرايس، وتأثرت هذه القواعد بالسياق بل وأثرت في البنية الصرفية، فكان انضواء المشتق تحت هذه الدراسة، إذ استظلت بظلال آخر لا يقل أهمية عن الاستلزام وهو مبدأ نظرية أفعال الكلام، هذه النظرية هي الأخرى أعادت توجيه اللفظ عند الاستعمال وفرقت بين ما هو حرفي وبين ما هو بين ما هو غير حرفي كأن يكون الفعل الكلامي غير مباشر، ومن جانب آخر فإن المتكلم عندما يتكلم ببنية مخصوصة فإنه يقصد من هذه البنية قصدا خاصا بها، لذلك أردنا تبيين ما للقصدية من تأثير ولا سيما في ا استعمال المتكلم، فبعد الاستعمال تنجلي قصدية البنية الصرفية. وإذا جئنا إلى البنية فالبنية تمثل نظاما وتدل على معنى حرفي، ولكن الاستعمال يلبس البني ثوب المعنى الجديد وهذا مذكور في متن البحث.