الخلاصة:
استخلصنا من خلال الدراسة محاولة الشاعر التنويع في مستويات الإيقاع، حيث حقق الترابط بني الإيقاع الخارجي والداخلي للقصيدة، فبالرغم من خليلية القصيدة إلا أنها توصلت إلى تحقيق وحدة موسيقية عجزت عن تحقيقها القصيدة ذات الوزن المتعدد ويظهر هذا التنويع في الاهتمام بالجانب الصوتي للكلمة بما توحيه من إيقاع يخدم الناحية الدلالية وقد أدى ذلك إلى الاهتمام بالنواحي البديعية كالجناس والطباق الذين من شأنهما إيجاد إيقاع منتظم داخل القصيدة، و التنويع يف مواضع منها المزج بين العروض والأصوات وعلم البلاغة والدلالة فأصبحت القصيدة مسرحا لشتى مظاهر الإيقاع، خاصة اعتماده على التدوير وكذلك توظيف الكثيف للتكرار بأنواعه المختلفة مما ساهم في بناء النص دلاليا وإيقاعيا
نلاحظ أن هذه المحاولة تنبئ عم مواكبة الشاعر للتجديد وفي الوقت نفسة الحفاظ على أصالته من خلال تركيزه على الوزن الواحد إضافة إلى التزامه للدخيل، وقد حاول استغلال كل طاقات الإيقاع المشحونة بأصوات لتقدم خطابا شعريا مؤثرا في المتلقي ودالا على الاستمرار في الثورة حتى النصر.
وخلاصة القول أن صالح خرفي استطاع أن يوفر لقصيدته قيمة إيقاعية جمالية بتحقيقه عنصرين أساسيين يتحقق عبرهما الإيقاع وهما : الإيقاع الخارجي والإيقاع الداخلي، فتنوعت داخل القصيدة بنى إيقاعية عديدة.