الخلاصة:
يعد الأطفال من أكثر الفئات المستخدمين لتقنيات الحاسوب و الانترنت وفي ظل تطورها ونقص الثقافة التقنية لدى الكثير من المبحرين فيها، مما فتح باب أمام بعض المجرمين المنتهكين لهذه التقنية بصفتهم أشخاص غير عاديين يمتاز ون بالذكاء و الدهاء أدى إلى انتشار بعض الجرائم بالغة الخطورة وواسعة النطاق وعابرة للحدود الوطنية لم يشهد من قبله مثيل في تاريخ الإنسانية والتي تستهدف الأشخاص وخاصة الأطفال وهذا راجع لقلة إدراكهم واستطاعة الإطاحة بهم بسهولة،منها الجرائم الجنسية و بالضبط جريمة الاستغلال الجنسي باختلاف صورها و تنوعها عن طريق غرف الدردشة و تصفح المواقع الإباحية وغيرها، يترتب عليه إفساد الطفل و استعماله في أعمال البغاء ويظهر ذلك جلي في تشجيع الأطفال على الرذيلة و الزج بهم لمستنقعات الرذيلة. أفرد المشرع الجزائري حماية للأطفال و مكافحة كل أشكال الجرائم ضد الأطفال بعقوبات مشددة وعلى المستوى الدولي تم انعقاد العديد من الاتفاقيات و لمؤتمرات الرامية إلى توحيد الجهود ووضع قوانين من شأنها الحد من هذه الظاهرة