الخلاصة:
إن مبدأ الشرعية إنما جاء لينظم حياة الفرد والجماعة ،فهو كما يحمي الفرد من جور وتعسف القضاة فهو إلى جانب أخر يزجر الإنسان عن الوقوع في الخطأ ،وهذا الخطأ وهو ما يسمى جريمة في القانون، إنما مرتكبه يحاول جاهدا لكي يجعله فعلا مشروعا عن طريق تحايله على القانون ،فهنا تتدخل السلطة التقديرية للقاضي لكي توضح للمجتمع أين هي الجريمة عن طريق تبيان المصلحة التي تضررت وأين هو الضرر وقد يحدث أن يكون الجاني يعلم القانون جيدا قبل ارتكابه للجريمة وبهذا الأسلوب لا يمكن لأحد أن يوجه له الإتهام لإنعدام التأسيس.