الخلاصة:
تعد فترة التربص بمثابة فرصة إثبات الذات للموظف بل هي انطلاقة حياته المهنية باعتباره اللبنة فانتماؤه لها يكون نتيجة اجتيازه لهذه الفترة بنجاح لاسيما وأن هناك من يرى أنها فترة ، الأساسية للإدارة العمومية تجربة فقط،وفشله فيها سيؤدي إلى تسريحه دون إشعار مسبق أو تعويض ، لتنتهي علاقته الوظيفية التي تجمعه بالوظيفة فمصير المتربص يتحدد بنهاية هذه الفترة إما إلى التثبيت و ديمومة الوظيفة و إما إلى تسريح و انتهاء العلاقة الوظيفية.
وبالرغم من أن المشرع لم يعي بدراسة أحكام هذه المرحلة ضمن قانون الوظيفة العمومية، و هو ما شكل بعض الغموض واللبس لدى الباحثين في القانون و العلوم الإدارية حول تسيير هذه الفترة ، إلى أن صدر النص التنظيمي المتمثل في المرسوم التنفيذي رقم : 17/322 الذي نظم الأحكام المطبقة على المتربص في الإدارات و المؤسسات العمومية بعد حوالي 10 سنوات فأزال هذا الغموض، حيث تضمن العديد من القواعد القانونية التي عززت المركز القانوني للمتربص بمنحه جملة من الامتيازات التي حرم منها من قبل.