Abstract:
اهتم الإنسان بالتربية والقيم التربوية منذ الأزل باعتبارها من الأساسيات التي تنظم حياة الفرد والمجتمع، فهي مجموعة العمليات التي بها يستطيع المجتمع أن ينقل معالافه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، كما تعني في الوقت نفسه إعادة إنتاج مستمرة لهذا التراث التربوي القيمي وللأفراد الذين يحملونه. تعد التربية من العمليات المعقدة، وهي توسط مقصود بين راشد وناشئ يتم فيه نقل مجموعة من القيم والمعارف التي تساعد الإنسان منذ الصغر على التكامل التدريجي في جميع جوانبشخصيته تكاملا حرا وموجها معا بحيث يستطيع التفكير في أمور حياته والتعامل معها ويستطيع بالتالي مواجهة الظروف التي تصادفه مواجهة تمكنه من التكيف معها والمحافظة على بقائها ويكون بظلك مقبولا في المجتمع. وقد اعتبر بعض العلماء أن القيم مصدرا أساسيا لأهداف التربية، لأن أية أهداف تربوية ما هي إلا تعبير عن أحكام قيمية سواء أكان هذا التعبير عن وعي أو عن غير وعي، والقيم هي موجهات للسلوم وضابطة له، فالقيم تملي على أفراد المجتمع اختياراتهم السلوكية سواء كان هذا المجتمع قرية أو مدينة أو مدرسة أو مسجدا.