Abstract:
تعتبر عملية زرع الأعضاء الجامدة من أهم العمليات الجراحية التي يشهدها الوقت الراهن، والتي ساهمت في التقدم العلمي وخاصة من الجانب الإنساني والإجتماعي، حيث تتمثل في استبدال العضو التالف للمريض بالعضو السليم من إنسان آخر حيا كان أوميتا، وقد أثارت هذه العمليات جدل وخلاف بين علماء الشريعة الإسلامية والقانون لكونها تتصل بالأحياء والأموات، وأنها لا تخلو من المخاطر على حياة الإنسان، وكذا المصالح المتعارضة بين أطرافها، والمتمثلة في إنقاذ المريض من جهة والحفاظ على صحة المتبرع وعدم الإضرار به من جهة أخرى، بحيث تتطلب هذه العمليات، جملة من الشروط سواء تمت تلك بين الأحياء، وتلك التي تتم من الأموات الى الأحياء، وهي أقل ضرر مقارنة مع العمليات التي تتم بين الأحياء، ويترتب التقصير في إجراء مثل هذه العمليات آثارا متمثلة في المسؤولية المدنية تقع على عاتق الأطباء أو الجراحين وذلك بسبب إهمالهم والإخلال بأحد التزاماتهم إتجاه المرضى سواء كان المتبرع أو المتلقي للعضو.