الخلاصة:
يطرح الاقتراب السوسيولوجي الذي يقترح الإقتراب السوسيولوجي الذي دف إلى معالجته في هذا البحث إلى البناء الاجتماعي للأسر التي تعد من أهم المؤسسات الاجتماعية، وأهم عامل في التماسك الاجتماعي، فهي تربي الطفل وتعلمه وتزوده بمهارات ومعارف لتوجيه سلوكه الاجتماعي، ليصبح فردا متكيفا ومتفاعلا في اتمع وذلك من خلال تلقينه التراث الاجتماعي والثقافي، والعادات والتقاليد والأعراف ...الخ وذلك من خلال الفاعل الأساسي في الأسرة وهن النسوة بالدرجة الأولى الأم...الخ، حيث تنشئه على المحافظة على القيم الدينية التي يعكسها التمسك بالظواهر الدينية التي يزال اتمع يحافظ عليها، والتي من بينها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يحيه كل مجتمع على طريقته وذلك بحسب خصوصية هذا اتمع، وهذا الاختلاف في الطريقة يعكس اختلاف خصوصية اتمعات في حد ذاها، لذلك سوف نتطرق في موضوع يحثنا إلى هذه النقطة بالذات، وذلك من خلال دراسة قيم التماسك الاجتماعي التي تعكسها التجمعات الاحتفالية الدينية، التي تحيها النسوة كل سنة، احتفالا بمناسبة المولد النبوي الشريف، وذلك من خلال دراسة ميدانية عن اتمع الغرداوي الذي يتميز بها.