الخلاصة:
إن الهدف من دراسة هذا الموضوع هو الإلمام ببعض جوانب العلاقات الجزائرية الفرنسية فقط خلال الفترة الممتدة من (1079-1170هـ/1659-1756م)، وتسليط الضوء على العوامل المؤثرة فيها، وإلى أي مدى تحكمت هذه العوامل في التوتر، أو الوفاق بين البلدين؟ لان البحث في علاقات الجزائر مع دول أخرى لا يسمح به الوقت المتاح لإعداد المذكرة، وبما أن الوقت المتاح لا يسمح ببحث تلك العلاقات في فترة أطول فقد اقتصرت على بحثها فقط في العقود الأربعة الأخيرة من القرن السابع عشر والنصف الأول من القرن الثامن عشر أي (1756-1659).أما من ناحية المكان فإن موضوع الدراسة يركز على منطقة حيوية، تمثلها الجزائر وفرنسا وهما من دول الحوض الغربي للمتوسط وما تمثله الجزائر في الضفة الجنوبية من بعد إسلامي وامتداد للدولة العثمانية ومن جهة أخرى تمثل فرنسا الضفة الشمالية والبعد المسيحي الكاثوليكي التي كانت تسعى لتزعم أوربا كون هذا المجال منطقة صراع حققي بين الجزائر العثمانية وفرنسا.