Abstract:
بعد الحق في الخصوصية من الحقوق اللصيقة بالإنسان ، وهو من أكثر الحقوق المثيرة للجدل بين فقهاء القانون منذ زمن بعيد، وكذلك حرمة الحياة الخاصة وقدسيتها التي صانتها الحضارات القديمة والأديان السماوية والدساتير والقوانين الوضعية في غالبية دول العالم إن مفهوم الخصوصية من المفاهيم النسبية المرنة بمعني تغير هذا المفهوم وتبدله بين مجتمعات وأخرى وبين الثقافات والموروث الحضاري للدول، وكذلك بين زمان وآخر ولعل ظهور الحواسيب وثورة المعلومات والإنترنت أعطي هذا الحق زخما خاصا . ولاسيما بعد انتشار بنوك المعلومات في ثمانينيات القرن المنصرم ، وما يسمى بهستيريا التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت من خلال مواقع الدردشة وغرفها والشبكات الاجتماعية ، إذ لا يتوانى الناس كبارا وصغارا عن وضع كثير من معلوماتهم الشخصية وصورهم ومقاطع فيديو خاصة بهم أو بأسرهم على شبكة الإنترنت ، وخاصة الشباب والمراهقين وهم الفتة الأكثر استخداما للانترنت ، مما يولف خطرا لا يستهان به على حرمة حياة الناس الخاصة من الانتهاك في مجال المعلوماتية الأمر الذي أوجب تدخل المشرع في كثير من دول العالم لسن قوانين خاصة بجرائم الحاسوب و الانترنت.