Abstract:
شهدت منطقة حوض البحر المتوسط الغربي خلال القرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي تطورات عديدة، وتغيرات هامة في العلاقات التي كانت قائمة بين مختلف الدول المطلة عليه، أثر على باقي علاقات الضفتين خلال فترة قرن كامل من الزمن. فقد شكلت العلاقات بين إسبانيا والإيالات العثمانية في غرب المتوسط، مرحلة هامة من تاريخ العلاقات بين بلدان المغرب الإسلامي، وأروبا إلى درجة أن بعض المصادر تصف القرن السادس عشر، بقرن الصراع الإسلامي مع إسبانيا المسيحية في حوض البحر المتويط، خاصة الجزء الغربي منه. لقد تميزت العلاقات بين الضفتين خلال القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلاي، بظهور إسبانيا كإمبراطورية قوية بعد استكمال وحدتها السياسية، وشنها الحرب على ضد المسلمين، خاصة في بلدان المغرب الإسلامي، شجعتها في ذلك الكنيسة الكاثوليكية الحاقدة على الإسلام، وتحركها الدوافع المختلفة: الدينية، والاقتصادية، والإستراتيجية، والأمنية.