الخلاصة:
تعتبر مسألة الاسترقاق إحدى محاور العلاقات بين الجزائر ودول الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، فطيلة القرنين السادس عشر والسابع عشر، الذي يعتبر القرن الذهبي للقرصنة كان البحارة الجزائريون يأتون بأعداد كبيرة من أهالي المناطق الجنوبية للغربية من أروبا إلى مدينة الجزائر، لبصبحوا بعد ذلك أسرى لدى أهلها. وكان استرقاق البحترة الجزائريين للأوروبيين رد فعل مباشر لاسترقاق هؤلاء للمسلمين. قير أن الجزائر كانت ننعرض باستمرار للحملات العسكرية الأوروبية، التب كان الهدف من ورائها تأديب الجزائر على نشاط القرصنة، وتحرير اللأسرى الأوروبين بالقوة بعض رفض أن تكون الجزائر قد رفضت تحريرهم عن طريق الافتداء. زقد امتلأت سجون مدينة الجزائر بعدد كبير من الأسرى وصل إلى خمسة وعشرين ألفا في القرن السابع عشر، الذي يعتبر القرن الذهبي للبحرية الجزائرية،إلا أن أعدادهم أخذت في التناقص حتى لم يبق في القرن التاسع عشر سوى ألفي عبد استطاع اللورد اكسموث تحريرهم بعد حملته الشهيرة على مدينة الجزائر في سنة 1231هـ/1816م.